%D8%A3%D9%87%D8%A7%D9%84%D9%8A%20%D8%A7%D9%84%D8%AC%D9%88%D9%84%D8%A7%D9%86%20%D9%8A%D8%AD%D8%AA%D9%81%D9%84%D9%88%D9%86%20%D8%A8%D8%B9%D9%8A%D8%AF%20%D8%A7%D9%84%D8%AC%D9%84%D8%A7%D8%A1 - ارشيف موقع جولاني
الجولان موقع جولاني الإلكتروني


أهالي الجولان يحتفلون بعيد الجلاء السوري
مجدل شمس\الجولان - «جولاني» - 17\04\2009
احتفل أهالي الجولان اليوم
بالذكرى السنوية الثالثة والستين لعيد الجلاء، الذي يصادف في السابع عشر من نيسان، وهي ذكرى جلاء المستعمر الفرنسي عن أرض سوريا. ولم تمنع الأمطار الغزيرة المئات من المواطنين من التوافد إلى ساحة سلطان الأطرش في مجدل شمس من قرى بقعاثا ومسعدة وعين قنية، بالإضافة إلى وفد من عرب 48 للاحتفال بالمناسبة.
تميز الاحتفال هذا العام بتثبيت شعار الجمهورية العربية السورية في ركن من أركان ساحة سلطان الأطرش في مجدل شمس. وقد رفع الشعار وتم تثبيته وسط زغاريد النساء وتصفيق الحضور.
بعد ذلك سار المشاركون في الاحتفال في مسيرة احتفالية، علتها الأعلام السورية والفلسطينية والشعارات الوطنية، باتجاه خط وقف إطلاق النار شرقي مجدل شمس، فكان بالانتظار، على الطرف الآخر، حشد كبير من المسؤولين والمواطنين السوريين، الذين قدموا للاحتفال مع أهالي الجولان بذكرى الجلاء.
عند خط وقف إطلاق النار وقف الجمع دقيقة صمت على أرواح شهداء الجلاء، ثم أنشد النشيد الوطني للجمهورية العربية السورية، وألقيت عدة كلمات من الطرفين تحدثت عن الجلاء
. وكانت لحظة مؤثرة عندما عددت أسماء شهداء الجلاء الذين سقطوا في مقاومة المحتل الفرنسي من أبناء قرى الجولان المحتل.

نص كلمة أهالي الجولان في المهرجان الخطابي عند خط وقف اطلاق النار شرقي مجدل شمس احتفالا بذكرى الجلاء في 17-4-2009

بسم الله الرحمن الرحيم
الأهل الأعزاء
ان تاريخ الشعوب ملك لصانعيه وليس على الاطلاق ملكا لكاتبيه وتاريخ الجلاء في وطننا الحبيب هو ملك للشهداء والمجاهدين الذين سطروا بدمائهم تاريخ سوريا الحديث ، فمنذ لحظة دخول المستعمر الفرنسي ارض بلادنا تصدى له ثوارنا بكل بسالة وشجاعة فكانت ثورة الشيخ المجاهد صالح العلي وابراهيم هنانو وفوزي القاوقجي وشكلت معركة ميسلون التي سقط فيها الشهيد البطل يوسف العظمه الدليل القاطع على ان هذا الشعب مصرّ على دحر المستعمرين حيث قال : "لن نسمح بأن يسجل التاريخ ان الغزاة دخلوا ارضنا دون مقاومة حتى لو استشهدنا جميعا "
ايها الأهل
لقد استطاع المجاهد الكبير سلطان باشا الأطرش القائد العام للثورة السورية الكبرى ان يوّحد كافة قوى المقاومة في اطار الثورة السورية الكبرى التي انطلقت من جبل العرب الأشم عام 1925 ورفعت لواء تحرير سوريا من الاستعمار الفرنسي تحت شعار " الدين لله والوطن للجميع " ، وقد كان لأهلنا ايها الأخوة في منطقة اقليم البلان بصمة لاتنسى في تاريخ هذه الثورة مرّ عليها الكثير من الكتاب والمؤرخين دون اعطائها حقها فمنطقة يستشهد ثلث مقاتليها في ساحات الوغى تستحق ان تذكر باحرف من نور في سجلات امجاد الوطن
ان منطقة اقليم البلان ايها الأخوه ولمن لايعلم هي مجموعة القرى التي تمتد على سفح جبل الشيخ من قلعة جندل شرقا حتى قلعة بانياس غربا ومركزها مجدل شمس ، ولقد عرف اهل هذا الاقليم واجبهم الوطني واعلنوا الثورة على المستعمر الفرنسي بقيادة المجاهد اسعد كنج ابو صالح الذي استطاع ان يوحد كل المقاتلين في قرى هذا الأقليم في اطار واحد حيث بداوا بمهاجمة القوات الفرنسية لتخفيف الضغط عن ثوار الجبل ودمشق وتشتيت قوى الأعداء وتقرر مدّ الثورة الى جنوب لبنان ووادي التيم لقطع طريق دمشق بيروت ليتسنى لثوار الجبل والغوطة تحرير دمشق العاصمة من ايدي الغزاة ليصبح جنوب سوريا بأكمله تحت سيطرة الثوره ، وهذا ما كان بالفعل فقد استطاع ثوار الاقليم والذين شكلوا الركيزة في تنفيذ هذه المهمة السيطرة على حاصبيا وكوكبا ثم حققوا نصرا في جديدة مرج عيون وحاصروا قلعة راشيا حيث استبسل ثوارنا في الصعود على السلالم لاحراق سطح القلعة وفتح ابوابها وما كاد النصر يقترب حتى باغت الفرنسيون الثوار بالهجوم على مجدل شمس فاضطر ثوار الاقليم العودة للدفاع عن قراهم فكانت معركة مجدل شمس الاولى حيث استبسل ثوارنا في معركة البويب والقاطع والسكره حين سدوا فوهات المدافع بعمائمهم البيضاء الناصعة واستطاعوا دحر الفرنسيين وردوهم على اعقابهم وتواصلت الثورة ودارت معارك عديدة اهمها معركة قطنا ودورين والفالوج في جنوبي لبنان الى ان قرر الفرنسيون اخيرا حشد قوات كبيرة للقضاء على ثورة الاقليم ليتسنى لهم لاحقا مهمة مهاجمة مركز الثورة في السويداء فكانت معركة مجدل شمس الثانية وقاتل اهلنا بالبندقية والسكين الا ان موازين القوى اضطرتهم للانسحاب فدخل الفرنسيون مجدل شمس واحرقوها فغادر اهلنا الى جبل العرب ليعودوا لاحقا الى قراهم ليبنوها من جديد
هذه هي ايها الأخوة ثورة اقليم البلان والتي سقط فيها اكثر من 150 شهيدا من اصل 450 مقاتلا والتي حاول البعض وما زال تجاهلها ولم تعط حقها في تاريخ الثورة السورية الكبرى ولكن نور شهدائها وبطولة مجاهديها سيسطع كما ضوء الشمس ليوقظ عيون الذين لايريدون ان يروا الحقيقة كما هي
ان ثورة اقليم البلان ايها الأخوة هي حقيقتنا وماضينا المشرّف الذي يشكل بالنسبة لنا مدرسة نستمد منها العبر لنوظفها في واقعنا الحالي من اجل تطوير آدائنا في مواجهة المستعمر الجديد لأرضنا
فالعبرة الأولى من هذه الثوره تقول ان الكرامة الوطنية اثمن من كل ما نملك فقد احرقت قرانا وشرد اهلنا ولكنهم وبحس الفلاح الملتصق بارضه رفضوا مقايضة متاع الدنيا بالكرامة ، هكذا كنا وهكذا يجب ان نكون
اما العبرة الثانية فان تلاحم القيادة الدينية والسياسية الوطنية ابان الثورة لتشكل كل واحدة منها سياجا للأخرى يؤدي حتما الى انجازات هامة على مستوى المجتمع وهذا ما حصل في زمن الثورة عندما كانت تحثّ القيادة الدينية المجاهدين على الجهاد وهذا ما حصل ابان اضرابنا الكبير عام 1982
والعبرة الثالثة تتمثل في وحدة الصف وتلاحم كافة شرائح المجتمع الشريفة وهي السبيل الوحيد لبلوغ الأهداف الوطنية السامية
الأهل الأعزاء
تمر علينا هذه السنه ذكرى الجلاء العظيم ووطننا العربي منقسم على نفسه وعدونا مستمر في نهجه المعادي للسلام خصوصا في ظل حكومة نتانياهو وحلفائها الفاشيين ووحدها سوريا تحاول لملمة ما تبقى من تضامن عربي لتبعث الحياة من جديد في جسد هذه الأمة الذي اثخنته الجراح واتعبته التناقضات والصراعات فتحية لهذا الجهد الذي تحسب لسوريا وقيادتها والذي ينم عن شعور كبير بالمسؤولية القومية وفهم سليم وواضح لطبيعة المرحلة والتي يجب ان تقودنا الى توحيد كافة الجهود لمواجهة عدوّنا الحقيقي فاذا كان هذا هو الدور السوري المشهود اتجاه الأشقاء العرب فكم بالحري ان نرى نفس الدور اتجاه الأبناء في الجولان المحتل فنحن نرى ان هدف التعاطي مع الجولان المحتل يجب ان يهدف في نهاية المطاف الى تقوية اللحمة الوطنية وترسيخ الموقف النضالي المستند الى ثوابتنا الوطنية المعروفة لمواجهة المحتل ومخططاته على اختلاف انواعها الى ان تحين ساعة استكمال الجلاء بتحرير الجولان وعودته لأحضان الوطن الأم وانه ليوم قريب بعونه تعالى
ختاما
تحية الى مجاهدي وشهداء الجلاء العظيم ودمائهم الزكيه
تحية الى مجاهدي وشهداء ثورة اقليم البلاّن ونعدهم بان نسير على دربهم ونحمل رايتهم
تحية الى وطننا الغالي شعبا وجيشا وقيادة ممثلا بسيادة الرئيس بشار الأسد
تحية الى اسرانا البواسل في سجون الاحتلال
تحية للمقاومة الوطنية على امتداد الوطن العربي الكبير
تحية لكم جميعا والسلام عليكم